الراحة .. الدراسة .. اللعب .. كيف يتجمعون في غرفة طفلك ؟ّ
ابتداء من عمر الخمس سنوات باستطاعة الطفل ان ينام في سرير بحجم طبيعي، فالاثاث النموذجي يسمح لك بإعادة تنظيم الغرفة، كما يحلو لك وفقاً لنمو الطفل وحاجاته من لعب ودراسة.
النوم والسرير الصغير
الاطفال ينامون وقتاً مضاعفاً، وجسدهم يحتاج الى الراحة بعد يوم مليء بالنشاطات الذهنية والجسدية، لذلك يجب ان يكون سريرهم مكاناً للراحة، حيث يستيقظون بصحة جيدة.
يعد السرير من العناصر الاساسية داخل غرفة الطفل، لذلك يجب ان يكون حجمه كبيراً، بشكل يخدم الطفل في مختلف مراحل نموه. هذا ما تجده بعض الامهات مشكلة، اذ إن حجم الطفل مازال صغيراً، الا ان هذه المشكلة ستزول مع نمو الطفل شيئاً فشيئاً.
ولاننسى ابداً ان الاريكة التي تتحول الى سرير تعطي غرفة الطفل مساحة اكبر، وتكون سهلة للتنقل، فهناك العديد من الاخوة ينامون مع بعضهم داخل الغرفة الواحدة، في هذه الحالة فإن السرير الذي يتألف من طوابق عدة سيكون الخيار الانسب لكسب مساحة اكبر، وان كنت ترغبين في خيار آخر فننصحك بالسرير المزدوج.
السرير مهم جداً لانه يسمح للطفل ان ينام الوضعية الصحيحة، لذا اختاري ما يؤمن حماية لظهره، فمعظم المشاكل الصحية عند الكبار يعود سببها الى وضعية نوم خاطئة وعادات سيئة موروثة منذ الصغر، فمرحلة النمو تشهد بداية المشاكل التي ستسمر الى سن الرشد.
اذا وضعنا جانباً الناحية الجمالية للسرير، فعلينا ان نفكر في نوع الفراش المناسب للطفل. فتركيبة السرير يجب ان تكون متينة والفراش مناسباً، كما ان اسناد السرير الى جهة الحائط يحفظ مكاناً اوسع للعب.
أما بالنسبة الى درجة الحرارة المثالية لغرفة الطفل فينصح الاطباء ان تتراوح بين 18 و25 درجة، ويجب الانتباه الى المكيف المركزي لتوفير الهواء الطبيعي والنظيف والصحي. يوفر السرير الخشبي للطفل راحة افضل من السرير الحديدي، اضافة الى أن تصميمه يجذب الاطفال اكثر. استعمال المواد القطنية يؤمن للطفل راحة اضافية. ينصح باستعمال الالوان الداكنة لستائر غرفة الطفل، لما تؤمنه من جو حميمي وآمن له.
بشكل عام، تعليق الرسومات الجميلة على حائط الغرفة، يجعلها اكثر جاذبية، ويوفر جواً من الابداع الحسي لدى طفلك.
غرفة الطفل يجب ان تكون مدروسة، بحيث تتناسب ومراحل نموه
سرير حيث ينام الطفل وينعم بأحلام سعيدة. مكان للعب حيث يمضي الطفل وقتاً طويلاً للتسلية، سواء اكان وحيداً أم مع أصدقائه. مكتب أو طاوله حيث يقوم بالقراءة وأداء واجباته المدرسية.
الا ان المشكلة الاكبر تكمن في ترتيب الاغراض (العاب..كتب..) وتنظيم الغرفة! فالغرفة يجب ان تكون نظيفة ومرتبة دائماً، بشكل يسمح للطفل العيش ضمن بيئة مناسبة، فإذا تم اختيار الاثاث بدراية جيدة، يكون تم حل جزء كبير من المشكلة، ومن الضروري جداً ان يشعر الطفل بالمسؤولية منذ الصغر وذلك يبدأ من خلال اختيار كل ما يتعلق بغرفته.
فالصورة التالية تظهر لنا سريراً من الخشب يتضمن ادراجاً عادة لتوضيب مختلف حاجات الطفل. ففي الغرفة الصغيرة، الاثاث يؤدي دوراً مضاعفاً ومهماً.
أما اذا كانت الغرفة كبيرة، فالخيارات تزداد، مما يضفي على الغرفة سحراً وجاذبية مثلاً: امكانية التفنن بشكل السرير، ما يترك لدا الطفل انطباعاً جميلاً قبل ان يغمض عينيه، فالتصاميم المتنوعة للاثاث تدفع الطفل الى القيام بتجارب متنوعة من دون الحاجة الى اقتراحكم.
غرفة الطفل يجب ان تكون جميلة، لكن من دون أن تحتوي على الكثير من الأغراض فالمهم ان يشعر الطفل بالهدوء والراحة، وعندما يكون الطفل صغيراً يقوم الاهل بتحديد او اختيار التصميم المناسب، الا انه عندما يكبر فسيقوم شخصياً بهذه المهمة! كي يشعر طفلك بالسعادة داخل غرفته، ضعي على الحائط بعض الرسوم الملونة وزيني سريره بالعابه المفضلة.
لا تستطيعين اجبار طفلك على الاهتمام بالدراسة، الا انه من الافضل ان تتركي له مساحة جيدة لهذا العمل، وشيئاً فشيئاً سيبدأ باللعب ثم تنظيم الاحرف، وبعد ذلك القيام بفروضه بسهولة. غرفة الطفل يجب ان تجمع ثلاثة امور. الراحة، العمل، اللقاءات.
مساحة اللعب يجب أن تلبي حاجات الطفل الجديدة
وهذا يمنح الطفل حرية التصرف ويشجعه على تمضية الوقت الذي يرغبه داخل غرفته. النوم اهم من الطعام. فالصحة الجسدية والعقلية الجيدة للطفل سواء من ناحية نموه او في المدرسة تعتمد على مدى كمية النوم التي يحصل عليها، الا ان الذهاب الى النوم يبقى من الامور الصعبة عند بعض الاطفال؟
ففي عمر الخمس سنوات، يحتاج الطفل الى 10 ساعات من النوم يومياً، فهرمونات النمو تفرز اثناء النوم العميق.
ولمساعدة الطفل على ذلك يمكنكم تطبيق مختلف أنواع النشاطات التي تساعده في الحصول على قسط كاف من النوم. فمثلاً يمكن ان يأخذ حماماً ساخناً اذا كان منزعجاً، وايقاف تشغيل التلفاز قبل ساعة من موعد نومه، وتزيين الغرفة ببعض الأغراض التي تمده بالراحة. وتظهر مدى اهمية وجود مساحة فارغة داخل الغرفة، حيث يمكن للطفل التنقل بسهولة وحرية، لاسيما أثناء اللعب.
في هذه الصورة مثال للسرير التقليدي، المدهون باللون الازرق، والمزود بعجلات تسمح بنقله من دون جهد عند الحاجة.
النوم واللعب
ان معظم العائلات يختارون غرفة موحدة للنوم واللعب! وهذا الأمر مسموح، فالاطفال يحتاجون الى مساحة خاصة بهم بعيداً عن انظار الكبار. وعندما يدخل الطفل الى المدرسة سيبدأ باكتشاف حقيقة او واقع آخر مختلف عن الذي يعرفه داخل الخلية العائلية، هذه المرحلة تسمح للطفل بالخضوع الى العديد من التجارب والمشاعر الجديدة، ولمعرفة استيعابها فانه يحتاج الى غرفة خاصة به.
ففي هذه المرحلة سيبدأ بالتعرف الى أصدقاء من عمره واللعب سوياً، والمساحة يجب ان تلبي حاجاته الجديدة. ولاتنسي ان تساعدي طفلك على معرفة تنظيم اموره واغراضه كي يحصل على قسط جيد من الراحة.
الارضيات
عندما يكون الاطفال في غرفتهم، يمضون معظم وقتهم على الارض، لذلك فإن كل ما يستخدمونه يجب ان يتم اختياره بدقة.
والمواد التي تستخدم على الارض يجب ان تكون ناعمة ودافئة، وبذلك يبقى الـParquet الخيار الافضل من ناحية النوعية والكلفة. اما الموكيت، فهو أيضاً خيار موفقاً الا انه يتسخ بسرعة، ما يجعله غير عملي. في المقابل، يعد البلاط صحياً، الا انه بارد، لاسيما في فصل الشتاء، اضافة الى امكانية وقوع الطفل على سطحه الجامد لذلك بإمكانك وضع غطاء او سجادة رقيقة من القطن.